الشعر التمثيلي ( المسرحي )
هو الفن الذي يتخذ الشعر لكتابة الحوار المسرحي ، أو هو قصائد تصاغ على السنة شخصيات ناطقة لتمثيلها على المسرح.خصائص الشعر التمثيلي
- أنه لا يقرأ أو يسمع ، بل يمثل ، ويصحبه منظر أو تصميم.
- يتسم بالإيجاز والاختصار ، وتقديم الفكرة باقل كلمات معبرة عن المعنى .
- كثيرا ما يتناول أحداثا تاريخية ، أو قصصا معروفة .
أما الأدب العربي فقد عرف هذا اللون الشعري في العصر الحديث ، بعد حملة نابليون على مصر ؛ لأن التمثيل لم يعرف عند العرب إلا في وقت متأخر . ومن الجدير بالذكر أن خلو الشعر العربي من الشعر المسرحي لا ينقص من قيمته ؛ لأن الشعر العربي في طبيعته غنائي على الرغم من وجود قصص وحكايات هائلة ، وحوارات في الشعر العربي ، لكنها لا ترتقي إلى أن تكون شعرا مسرحيا.
وأول ما ظهر من المسرحيات الشعرية في الأدب العربي ، مسرحية خليل اليازجي المعروفة ب ( المروءة والوفاء ) .
لكن الدور الريادي يبقى لأحمد شوقي في الشعر المسرحي ، الذي ألف سبع مسرحيات ، ست منها نظمها شعرا ، وهي : مصرع كليوباترا ، وقمبيز ، وعلى بك الكبير ، ومجنون ليلى ، وعنترة ، والست هدى ، وواحدة نثر بعنوان ( أميرة الأندلس ) . ونجح في أن يختط مسارا في الأدب العربي المعاصر ، سلكه عدد قليل من الشعراء بعده ، منهم عزيز أباظة ، وعبد الرحمن الشرقاوي ، وصلاح عبد الصبور ، وغيرهم .
أما في العراق فقد كانت مسرحية ( لهجة الأبطال) لسليمان غزالة أول محاولة لكتابة المسرحية الشعرية العراقية التي طبعت في عام ۱۹۱۱ م ، أي إنه سبق أحمد شوقي في ريادة كتابة المسرحية الشعرية ، إلا أن محاولته بقيت في حدود العراق ، ولم تاخذ حظها من الانتشار ، غير أن الدارسين قد اتفقوا على أن البداية الحقيقة للشعر التمثيلي في العراق كانت مع مسرحية (شمسو ) ، للشاعر خالد الشواف ث تلاه عدد من الشعراء ، منهم خضر الطائي ، وعاتكة الخزرجي ، ومع الجبوري ومحمد على الخفاجي ، وآخرون .
ويمكنكَ ايضاً الاطلاع على المقالات التي تتعلق بالادب والاستفادة منه :
خالد الشواف
ولد خالد الشواف في الكرخ ببغداد عام ١٩٢٤م ، وفيها أكمل دراسته.
دخل كلية الحقوق وتخرج فيها عام 1948 م ، إذ أس مجلسا أدبيا يختلف إليه نخبة من الأدباء والشعراء والفضلاء ، فارق الحياة عام ۲۰۱۲ م في بغداد ، ودفن فيها .
دخل كلية الحقوق وتخرج فيها عام 1948 م ، إذ أس مجلسا أدبيا يختلف إليه نخبة من الأدباء والشعراء والفضلاء ، فارق الحياة عام ۲۰۱۲ م في بغداد ، ودفن فيها .
كتب الشعر عام ۱۹۳۸ م ، ونشر أولى قصائده عام 1940 م ، حتى إذا بلغ العشرين من عمره ، فكر في كتابة مسرحية شعرية ، ورأى أن تكون هذه المسرحية في إطار تأريخي يمثل حقبة من حقب تاريخ العراق القديم ، فكتب مسرحية ( شمسو) في صيف عام 1944 م ، التي عدها النقاد أول مسرحية شعرية عراقية ، على الرغم من أن مسرحية ( لهجة الأبطال) لسليمان غزالة كتبت قبلها بسنوات ، وكان الشواف يومئد طالبا في كلية الحقوق.
لقب ب ( رائد المسرحية الشعرية في العراق ) ؛ إذ له عدد من المسرحيات الشعرية ، منها : شمسو ، والأسوار ، والزيتونة ، وقرة العين ، والروم ، والصوت الجهير. وله أيضا ديوانا شعر ، هما : ( من لهيب الكفاح ، وحداء وغناء ) ، ومجموعة شعر قصصي بعنوان :(في كل واد).
من مسرحية ( شمسي ) للحفظ من ( حيرام منشدا إلى تنكروا ... تنكروا ) .
المنظر الأول :« ردهه في القصر الملكي ببابل ، ليلة الاحتفال بانتصار جيوش بابل على الحيثيين ، ملك بابل ووزراؤه وقواده يحف بهم السقاة والمنشدون »
، حيرام : ( منشدا )
تيهي على الدنيا وباهي الأعصرا ... ملكت ناصية المدائن والقرى هنئت ( بابل ) بالفتوح و هذه ... أعلام نصرك خافقات في الذرا هذا ابنك الملك الذي أنجبته ... أضفى عليك كما اشتهيت المفخرا
انو ایلو : آخسنت حيرام ایبرو : أحسنت حيرام
صوت : لا زلت للشعر حيرام
انوايلو حيرام ... هل من مزيد ؟ أغنية أو نشود
حيرام: عندي نشيد لكم فجرا صدحت به
أما سمعتم قبيل الصبح عصفورا ؟
لقنتة غادة في القصر شادية... فأين يا جؤقه العزاف ( ننگورا )
أصوات العزاف : ننكورا ... ننكورا
( تقبل المغنية وتنحني أمام الملك )
(تعزف الجوقة وتغني ننكورا نشيد النصر ) :
يا رجال الوغی مرحبا يا رجال
عدتمو للحمى بعد ذاك النضال
مرحبا...مرحبا
صوت : قمرية ساجعة على فن
آخر : ننكور هكذا الغناء ، فليكن
إيبرو : يقوم مستأذنا : أيأذن لي سيدي ساعة ؟
أنوايلو :إلى أين تمضي ؟
ايبرو : أزور الأمير
أنوایلو كما شئت إيبرو ، وإن تستطع ...فحبذ له واصطحبه الخضور
(يهم إيبرو بالانصراف ، فيستوقفه الملك)
أنوايلو : إيبرو ... مر الحراس ألا ينزلوا
ذلا( بشولكائي ) و ( بعلوشاما )
فهما من أبناء الملوك ولم تكن
لهما غيابات السجون مقاما
إيبرو : سمعا لأمرك يامليك وطاعة ... سأبلغ الحراس والخداما.... ستار.
انتهى الموضوع ...
شكرا لكم