الأدب ونشاته والعصور الأدبية

الأدب

 أصل كلمة الادب من المأدبة؛ فقد كان العرب في العصر ما قبل الاسلام يطلقون على الطعام الذي يدعون الناس إليه (مأدبة). والآدب: هو الداعي الى الطعام.  

  وقد تطورت لفظة الادب، في العصر الإسلام؛ فصارت تدل على مكارم الاخلاق، وقد جاء في قول النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم): <<ادبني ربي فأحسن تأديبي>>. ثم صارت تعني في العصر الأموي: المربي او المعلم، او المؤدب. في حين باتت تعني في العصر العباسي، التهديب والتعليم. أما في العصر الحديث فهو ما انتجه الكتاب والشعراء من جميل النثر والشعر.

ويقسم الادب الى قسمين:

  1. الشعر: هو كلام الموزون المقفى الذي يدل على معنى. وله أربعة أنواع: الشعر الوجداني، والشعر الملحمي، والشعر التعليمي والشعر التمثيلي.
  2.  النثر: هو كلام مرسل لا يتقيد بالوزن. وله أنواع منها: المقالة، والخطابةوالقصة، والرواية، والمسرحية.

ويمكنكَ ايضاً الاطلاع على المقالات التي تتعلق بالادب والاستفادة منه : 


العصور الأدبية

أعتاد الباحثون تقسيم العصور الأدبية على ستة، هي:


اولا: عصر ما قبل الاسلام:

      هو العصر الذي يمتد قبل بعثة النبي محمد( صلى الله عليه وأله وسلم) بمئة وخمسين أو مئتي سنة تقريبا. وقد حملت ألينا المصادر العربية القديمة، كالمعلقات والمفضليات والاصمعيات وكتب الحماسة، أدب هذا العصر ( شعره ونثره).

ثانيا: عصر صدر الاسلام:

       يبدا هذا العصر بظهور الإسلام، وينتهي بقيام الدولة الأموية سنة ( ٤١هجري). ومن ابرز شعراء الدعوة الإسلامية ( حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة).أما النثر؛ فقد بدأت الحاجة إليه، بعد انتقال الرسول محمد( صلى الله عليه وآله وسلم) من مكة الى المدينة؛ واضطلاعه بأمور الدولة في داخل المدينة وخارجها. 

ثالثا: العصر الأموي:

        ويبدأ بظهور الدولة الأموية سنة (٤١هجري)، وينتهي بسقوطها سنة (١٣٢هجري). في هذا العصر دخلت الى موضوعات القصيدة العربية بعض مظاهر التغيير ؛ ولاسيما في الغزل والمديح والهجاء، فضلا عن ظهور القصيدة السياسية، وشعر الحنين الى الاوطان، والنقائض وغير ذلك.
أما النثر فقد تضاعفت في هذا العصر الحاجة إلى فنونه كلها؛ إذ وجد ديوان خاص للرسائل، فضلا عن ازدهار فن الخطابة، حتى عد هذا العصر عصر الخطابة الذهبي.

رابعا: العصر العباسي:

      ويبدا بقيام الدولة العباسية سنة(١٣٢هجري) وينتهي بسقوطها سنة (٦٥٦هجري). ويعد هذا العصر من اطول العصور الأدبية التي رافقت نمو الأدب وتطوره؛ فظهرت فنون جديدة مثل: الشعر التعليمي، والشعر الصوفي، وشعر الطرد، وغير ذلك. ومن شعرائه: بشار بن برد، وأبو نواس، وأبو العتاهية، ودعبل الخزاعي، وأبو تمام، والمتنبي، والشريف الرضي، وغيرهم.
      أما النثر؛ فمن أبرز كتاب هذا العصر ابن المقفع، والجاحظ، وأبو حيان التوحيدي، وأبن العميد، والصاحب بن عباد، وغيرهم.

خامسا: العصور المتأخرة:

        تبدأ بعد انتهاء العصر العباسي سنة (٦٥٦هجري) وتنتهي بالعصر الحديث. وقد تعرض الأدب فيما إلى فتور، فتوقفت الحركة العلمية والأدبية. ومن أبرز شعراء هذه العصور وكتابها: صفي الدين الحلي، وفضولي البغدادي، ولسان الدين بن الخطيب، وإبن منظور، وإبن خلدون،  وغيرهم.

سادسا: العصر الحديث:

      اختلف الباحثون في تحديد بداية الأدب الحديث؛ إلا انهم اتفقوا على أن حملة نابليوم على مصر هي الفاصل بين أدب العصور المتأخرة والعصر الحديث؛ لما تركته من آثار في الحياة الثقافية المصرية، التي تمثلت في تأسيس مطبعة بولاق سنة  ١٨٢٢ م، وإصدار جريدة الوقائع المصرية سنة ١٨٢٨م، وإرسال البعثات، وتأسيس معاهد التعليم، وغير ذلك.

    ومن ابرز شعراء هذا العصر: محمود سامي البارودي، وأحمد شوقي، وحافظ ابراهيم، والحبوبي، والزهاوي، والرصافي، والجواهري، والسياب ونازك الملائكة، وغير ذلك.

    أما النثر؛ فقد عرف فنونا جديدة لم يكن يعرفها من قبل، كالمقالة والقصة والرواية، والمسرحية  (الشعرية والنثرية). 

انتهى الموضوع ...
 شكرا لكم