عمر المختار ونبذة عن حياته

عمر المختار

هو عمر بن مختار بن عمر المنفي الملقب ب (أسد الصحراء) ، ؤلد في البطنان بالجبل الأخضر في برقة عام۱۲٧٥ للهجرة ، كان على علم بالأنساب ، والروابط التي تربط فيما بين القبائل ، وبدراسته أصبح المختار ذا خبرة بمسالك الصحراء ، وطرقها ، كما أنه كان على دراية بأنواع النباتات في برقة ، وخصائصها ، وكذلك كان عارفأ بأمراض الماشية ، وطريقة علاجها .
 

جهادهِ

  1. جهاده في عام ١٩١١ م اندلعت الحرب بين ليبيا ، وإيطاليا ، وكان المختار في واحة جالو في ذلك الوقت ، وما أن سمع عن اندلاع الحرب إلا وعاد مسرعة نحو زاوية الصور ؛ التجنيد من هو أهل للجهاد ضد المحتل الإيطالي ، وما أن أعلن عمر أمر التجنيد حتى التف حوله أكثر من ألف مجاهد ، وتحرك عمر وجنوده نحو معسگر المجاهدين الذين كانوا في انتظاره فرحين ، وقد دارت معارك مع العدو في الليل والنهار ، وكانت غنائم المجاهدين كثيرة جدا .
  2. اعتمد المختار في جهاده على الكر ، والفر ، وكانت حربه ضد العدو حرب عصابات ؛ فهم لا يمتلكون عتادة يماثل عتاد العدو ، ولم يكونوا جيش نظامية ، وقد كان المختار يعتمد طريقة صحابة النبي -عليه السلام- في تقسيم الجيوش ؛ حيث كانوا يقيمون الجيش إلى مجموعات بناء على انتماءاتهم القبلية ، أما طريقة تعامل المختار مع الجنود فقد كانت مشابهة للنظام العسكري العثماني ؛ وقد جعل المختار الجنوده مجلس أعلى برئاسته ، ولهذا المجلس مهمة استشارية الحل المشاكل في الحالات الطارئة . اعتقاله واستشهاده استمر شيخ المجاهدين عمر المختار في قتاله ضد العدو الإيطالي في الجبل الأخضر رغم كل الصعوبات التي اعترضته ، ورجاله ، وقد اعتاد عمر المختار في كل سنة على نقل إقامته من مركز إلى آخر ؛ لتفقد أحوال المجاهدين ، وكان في أثناء ذهابه يعد العدة تحسبا لأي أمر طارئ ؛ فقد كان يذهب ومعه چراسة كافية ؛ خوفا من مباغتة العدو لهم ، وفي آخر مرة انتقل فيها المختار أخذ معه أربعين حارسة فقط ، وهو عدد أقل مما كان يأخذه عندما ينتقل من مركز إلى آخر ، وفي طريقه مر وجنوده بوادي (الجريب) ، وهو وا ذو غابات كثيرة ، ومسالكه صعبة ، فأمر المختار بالإقامة فيه ليلتين ، إلا أنه لانتشار المخبرين ، وتربصهم بعمر المختار فقد علموا مكانه ، وأرسلو للعدو ؛ حيث طوق المكان بشكل كامل.

مجابهة العدو

كان لا بد من مجابهة العدو وجها لوجه ، وهذا ما فعله المختار ؛ حيث دارت معركة حامية في الوادي ، واستطاع المجاهدون قتل عدد كبير من جيش العدو الإيطالي ، وقد استشهد العديد من المجاهدين ، وأصيب المختار في يده ، أما فرسه فقد أصيب بضربة قتلته ، ووقع ، وعلقت يد المختار تحت الفرس ؛ فلم يستطع إخراجها ، وحاول المجاهدون مساعدة المختار إلا أن رصاص العدو كان لهم بالمرصاد .

اعتقالهِ

واستطاع العدو اعتقال شيخ المجاهدين عمر المختار ، ولم يكونوا على دراية بشخصيته ، إلا أن أحد الخونة قد عرفه ، وبشكل السريع أرسل المختار إلى ميناء سوسة ، وهو محاط بعدد كبير من الجنود ، وأخذت كافة التدابير ؛ لحراسة كاقة الطرق التي تؤدي إلى سوسة ، ثم نقل المختار إلى بنغازي أصدر حكم بإعدام شيخ المجاهدين عمر المختار ، وأن ينقذ المحكم في بلدة سلوق في بنغازي ، وذلك في يوم الأربعاء السادس عشر من سبتمبر من عام ۱۹۳۱ م ، وأحضر أسد الجبل الأخضر في الصباح لتنفيذ حكم الإعدام ، وكان مكبل الأيدي مبتسمة ، ومقتع بقدر الله ، وقضائه ، وقيل إنه كان يونين آذان الصلاة ، وهو على منصة الإعدام ، وقيل أيضا إله كان يتلو الآية الكريمة : ( يا أيها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية ، شهادات في حق عمر لقد كان لعمر المختار نصيب وافر من ثناء أصدقائه ، وبعض أعدائه الذين أعجبوا بشخصيته ، ومقدرته على الصمود ، والجهاد وهو في عمر كبير ؛ حيث كان قد قارب السبعين سنة من عمره ، ومن هذه الشهادات التي أثنى فيها كل من قابل المختار ما يأتي : الجنرال غراتسياني ، وهو أحد محاربي عمر المختار ، إلا أنه كان ممن شهد للمختار بإخلاصه ، وصدقه في الدفاع عن الحق ، ومجابهة العدو ، وقد ذكر أن عمر كان مؤمنا بوطنه ، وقضيته ، وكان رئيس عربي له أتباعه ، ومحبيه في مختلف المناطق ، كما أنه كان متدينة ، ومثقفا ، وصابرة على الشدائد .

روبرتو لونتانو ، وهو الذي انتدب للدفاع عن عمر المختار بعد أسره ؛ فقد ذكر أن عمر يدافع عن وطنه ، وهو حق مشروع له .

الرؤية المستقبلية

أن يعرف المسلمون و العرب ان حمايته الأوطان و الدين واجب على كل مسلم إذ كان شابا او شیخا كبيرة لنرتقي لغد أفضل في رؤية ٢٠٣٠ .

قد تعجبك ايضاً :

انتهى الموضوع ...
شكراً لكم