ما هي المعجزة ؟
المعجزة: هي الأمر الخارق للعادة يأتي به النبي أو الرسول للبشر تصديقاً له في دعواه
ويعجز البشر عن أن يأتوا بمثله. وسوف نرى في معجزات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كيف أنه لم يستطع أحد في السابق ولا في الحاضر معارضتها أو الإتيان بمثلها، وأعظم معجزاته (صلى الله عليه وسلم) في ذلك القرآن الكريم المعجزة الباقية على مر الزمان.
مميزاتها
تعرف المعجزة وتمتاز من غيرها بأنها من الأمور الخارقة، فلا بد أن تكون خارقة للعادة، أي خارقة للقوانين الكونية المعتادة، الثابتة كعدم إحراق النار لإبراهيم (عليه السلام)، وإحياء الموتى كما فعل عيسى (عليه السلام) ، وقلب العصا حية تسعى كما فعل موسى (عليه السلام ).
شروط المعجزة
- أن تقع على يد نبي أو رسول يُعلن دعوى النبوة لكي تمتاز من كرامة الأولياء.
- أن تكون تصديقاً لدعوته.
- أن يتحدى النبيُّ قومه بأن يأتوا بمثلها.
- أن يعجزوا عن معارضته ، فإذا أتوا بمثلها لا تكون معجزة.
ولذلك جاءت كل معجزة مما برع فيه الناس، وبلغوا غاية العلم به في عصره، ليكون تحدياً لهم فيعلموا أنها باب آخر غير ما يعلمونه. لذا جاءت معجزة موسى (ع) أشبه بالسحر لكنها ليست منه، لأن القوم قد برعوا في السحر، فلما انقلبت العصا حية على يد موسى (ع) أمام السحرة الذين بلغوا منتهى المعرفة بالسحر عرفوا أن ما أتى به موسى (عليه السلام) ليس سحرا وقال تعالى: {وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ}
وكذلك جاءت معجزة عيسى (عليه السلام) أشبه بالطب، لكنها كانت غير ذلك؛ لأن القوم كانوا قد برعوا في الطب، فلما أحيا عيسى (عليه السلام) الموتى وأبرأ الأكمه(") والأبرص أمام الذين بلغوا منتهى العلم في الطب، عرفوا أن ما أتى به عيسى (عليه السلام) ليس من قبيل الطب، وإنما هو أمر خارق للنظام العام وكذلك جاءت معجزة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القرآن الكريم التي تحدى العرب بها، إذ جاء بلغتهم فعجزوا عن أن يأتوا بعشر سور من مثله ثم عجزوا عن أن يأتوا بسورة من مثله ثم عجزوا حتى عن أن يأتوا بآية من مثله.